في خطوة جريئة تجمع بين التقاليد العريقة وفنون الطهي الحديثة، يعلن فنان الطهي الشيف عمر سرطاوي بالتعاون مع حلويات الدبلوماسي عن ابتكارهم الجديد “جريش شوكلت”.

الجريش هو الطبق الوطني السعودي، ويحتل مكانة خاصة ضمن تراثها الغني، يتم تحضيره بتفاوت بين مختلف مدن المملكة، ويبلغ عمر طبخة الجريش آلاف السنين، ليحتل مكانة على مائدة كل بيت سعودي.

ومن خلال مزج هذا الطبق الفريد بأفضل خامات الشوكولاتة الأوروبية، فإن هذا الابتكار يعبر عن التزام المملكة بالحفاظ على التراث والثقافة واقتباس التطوير من خلالهما بما يتماشى مع رؤيتها لتصبح رائدة في مجالات متعددة، لاسيما مجال الطهي عالميا.

ويعلق الشيف سرطاوي على هذا الابتكار الفريد قائلا: “الثقافة هي المكون الرئيسي بالمملكة، ولا يوجد مطبخ أفضل من مطبخنا، لذا فقد حان الوقت لكي نحدث ثورة في طعامنا من خلال الابتكار ونقدمه للعالم ليعيشوا تجربة ثقافتنا الجميلة”.

ويضيف لطفي المغربي المدير الإداري في حلويات الدبلوماسي “دوما نحرص على تجريب مذاقات جديدة وأفكار مختلفة، لكن لم يسبق لنا أن قمنا بدمج عنصرين مختلفين عن بعضهما إلى هذا البعد، في البداية نجحنا بطرح وصفاتنا العائلية وحلوياتنا الشعبية في السوق، ثم بدأنا المزج بين الحلويات الشرقية والغربية، لكن هذا المشروع أدخلنا إلى مستوى جديد تماما.

وأكد المغربي على أن حلويات الدبلوماسي متصلة بالثقافة بشكل عميق، ومع “جريش شوكلت” فإنها تخلق مزيجا بين العتيق والحديث.

ولفت إلى أن جريش القصيم والمناطق المحيطة بها أحد أقدم مكونات الطعام، والمعروفة بـ(القمح المجروش)، حيث يتم تصنيعه بأيادي سعودية، مشيرا إلى أن الدبلوماسي قام بمزجه مع الشوكولاته البيضاء في عبوة مستدامة ومبتكرة من شكل معماري وقد تم تطويرها من قبل المواهب المحلية، ليصبح الـ “جريش شوكلت” جزء من المملكة وفي المتناول سواء أثناء السفر أو تقديمه كهدية.

جدير بالذكر بأن ابتكار الـ “جريش شوكلت” جاء بالتعاون مع فنان الطهي عمر سرطاوي، وهو خبير في الطهي الجزيئي ومشهور عالميا بمشروعاته في الوطن العربي، ويشارك السرطاوي بشكل دوري في المعارض والفعاليات الدولية.

ويتميز فنان الطهي عمر السرطاوي باعتماده على مفاهيم الاستدامة والرفاهية، متأثرا بقوام الطبيعة والاحتمالات اللانهائية لخلق فن أصيل بإبداع شديد.