بريدة.. مدينة لتسويق المنتجات ودعم الأسواق والصناعات الغذائية
- وفرت فرص عمل للشباب والشابات السعوديين
تُعَدّ مدينة الغذاء في بريدة واحدة من أكبر المشاريع التي تهدف إلى تعزيز ودعم الأمن الغذائي في المملكة. تم تنفيذ المدينة على مساحة تبلغ 64 ألف متر مربع، حيث تتجاوز مساحة مبانيها 14 ألف متر مربع، بينما تصل مساحة ساحة المزاد إلى نحو 50 ألف متر مربع.
وقد ساهمت المدينة بشكل كبير في تعزيز التنمية الاقتصادية بمنطقة القصيم، حيث تُعَدّ وجهة جاذبة لتسويق الإنتاج الزراعي ومحطة انطلاق لدعم الأسواق والصناعات الغذائية المحلية والعالمية. وتستفيد منطقة القصيم من مواردها الزراعية وإمكاناتها الاقتصادية الضخمة والمميزة.
تتميز مدينة الغذاء في بريدة بموقع استراتيجي يتوسط منطقة القصيم، مما يسهل الوصول إليها والانطلاق منها إلى الأسواق المحلية والخليجية والعربية والدولية. كما تسهم المدينة في تعزيز الصناعات التحويلية في مجال الأغذية، مما يرفع من قيمتها المضافة، ويدعم جذب الاستثمارات المحلية والدولية.
أكد محمد بن عبدالله الدريبي، مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة في بريدة، أن مدينة الغذاء تمتلك بنية تحتية حديثة وقوية تشمل مناطق تخزين وتبريد، ومرافق تعبئة وتغليف، بالإضافة إلى نقاط رقابة تهدف إلى تعزيز الجودة. كما تضم مراكز لوجستية تُسهّل عملية تسويق وتصدير المنتجات، مما يدعم الاستدامة ويشجع على الاستثمار.
وأشار الدريبي إلى أن مدينة الغذاء في بريدة ساهمت في دفع عجلة التنمية البشرية المحلية من خلال توفير فرص عمل لعدد كبير من الشباب والشابات السعوديين. وتضم المدينة 232 مبسطاً تجارياً، تشمل محلات للحوم، والأسماك، والدواجن، بالإضافة إلى 3 مطاعم، و4 بوفيهات، و22 محلاً لبيع الفواكه، وغرفاً مخصصة للتبريد. كما تقع بالقرب منها مدينة للتمور، وأسواق موسمية، ومواقف واسعة تستوعب أعداداً كبيرة من السيارات.
وأضاف الدريبي أن عدد السيارات التي تدخل مزاد الخضار يومياً يصل إلى 1500 سيارة خلال أوقات الذروة، بينما تغادر المدينة مئات السيارات يومياً متجهة إلى أسواق المملكة وبعض الدول المجاورة. وأكد أن مدينة الغذاء في بريدة تُعَدّ واحدة من ثمار دعم القيادة الرشيدة للقطاع الزراعي، ونتيجة مباشرة لمتابعة وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، أمير منطقة القصيم. وقد أصبحت المدينة اليوم من أبرز معالم المنطقة الاقتصادية والزراعية.