شهدت جلسة اليوم الرابع من حوارات مبادرة السعودية الخضراء، التي تقام بالتزامن مع فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) المنعقد في الرياض، نقاشًا تحت عنوان “حوار في العمل الخيري”، جمع بين صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد، الأمينة العامة لمؤسسة الوليد للإنسانية، ومستشارة الشؤون الخارجية في وزارة الاقتصاد والتخطيط هالة البراك.

وقدّمت الجلسة رؤية معمّقة حول الأنشطة الخيرية بمختلف أشكالها، مسلّطة الضوء على الجوانب المتنوعة المرتبطة بالعمل الخيري، الذي يشكّل محورًا مهمًا يتماشى مع أهداف مبادرة السعودية الخضراء في تعزيز جودة الحياة وحماية البيئة، بما يسهم في تحقيق جودة الحياة والتنمية المستدامة.
وأكّدت الأميرة لمياء على أهمية تبني رؤية واضحة، وبناء شراكات قوية، وإجراء تحليل معمّق للبيانات بهدف وضع إستراتيجيات مدروسة وتقييم مدى تأثيرها.

وقالت : “تحرص مؤسسة الوليد للإنسانية على دراسة طبيعة المجتمعات بدقة، لفهم العادات والتقاليد المتبعة فيها، بما يضمن صياغة مبادرات تتماشى مع احتياجاتها”.

وتحدثت الأميرة لمياء عن أهمية جمع البيانات لتطوير إستراتيجيات مدروسة وتقييم التقدم المحرز في تنفيذها، مشددة على دور المنظمات غير الحكومية وغير الربحية في رفع وعي المجتمع بتأثيرات تغير المناخ.

وقالت: “أعتقد أنه من واجبنا الإسهام في تعزيز وعي المجتمع بالعوامل المؤثرة على تغير المناخ.

وقد أطلقنا العام الماضي منصة “أتلاي” المبتكرة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لرصد وتوثيق عمليات قطع وزراعة الأشجار حول العالم، وإرسال التقارير ذات الصلة إلى الحكومات والناشطين والصحفيين.”

وأوضحت أن المنصة سجلت حتى الآن أكثر من 35 ألف تقرير، وحقق موقعها الإلكتروني أكثر من مليون زيارة، مما يعكس الإقبال الكبير على هذه المبادرة المبتكرة.

وعلى صعيد الممارسات التي يمكن للأفراد اتّباعها للإسهام بشكل إيجابي في العمل الخيري، أكّدت الأميرة لمياء على أهمية روح المبادرة والمسؤولية لدى أفراد المجتمع، حيث قالت: “يُبادر أفراد المجتمع في العديد المناطق إلى تبنّي ممارسات إيجابية، مثل وضع صناديق مخصصة لإعادة التدوير، وتسهم مثل هذه الخطوات البسيطة في تشجيع المزيد من الأشخاص على المبادرة بتنفيذ أنشطة مشابهة”.

وأضافت: “أود أن أشجع الجميع على الإيمان بقدرتهم على إحداث تأثير إيجابي في المجتمع”.

يُذكر أن حوارات مبادرة السعودية الخضراء تُقام يوميًا في تمام الساعة3:00 عصرًا في جناح مبادرة السعودية الخضراء، وتتألف جلسة الغد من جزأين تحت عنوان “أفكار جديرة بالنقاش”، بمشاركة كل من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لتطبيق بركة، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة موكورو كلين ستوفز شارلوت ماغاي.