المعرض الزراعي السعودي يعزز قدرة القطاع الزراعي بالمملكة وتوقعات بتجاوز إيراداته 31 مليار دولار نهاية 2024
- أكثر من 370 عارضًا من 29 دولة يعرضون أحدث التقنيات لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق رؤية 2030
- المعرض الزراعي السعودي يشهد اتفاقيات و استثمارات تتجاوز الـ 213.3 مليون دولار لتعزيز قدرات القطاع الزراعي
شهد المعرض الزراعي السعودي في نسخته الحادية والأربعين، الذي انطلقت أعماله في الرياض، توقيع 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم باستثمارات تجاوزت قيمتها الإجمالية أكثر من 800 مليون ريال (213.3 مليون دولار) لخدمة الإنتاج الزراعي بالمملكة.
تضمنت الاتفاقيات إقامة 4 مزارع بعدد 80 حظيرة ومصنع أعلاف بين شركة «ريادة التنمية» وشركة «فنيون المستقبل» بقيمة تبلغ 288 مليون ريال، وتعزيز تسويق المنتجات الزراعية الوطنية ضمن اتفاقية وُقّعت بين شركة «محاصيل» الزراعية وشركة «البحر الأحمر» بقيمة تجاوزت 37 مليون ريال.
وأكد وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس عبد الرحمن الفضلي، على أهمية تعزيز الأولويات الاقتصادية الوطنية وتحقيق الأمن الغذائي في المملكة، وضرورة إيجاد توازنٍ بين التنمية الزراعية والحفاظ على الموارد الطبيعية؛ للمساهمة في تعزيز الاستدامة وضمان حماية البيئة والأصول الزراعية للأجيال القادمة.
وبيَّن الفضلي خلال افتتاح المعرض الذي يستمر لمدة أربعة أيام، بمشاركة أكثر من 420 شركة زراعية من 29 دولة حول العالم، أن القطاع الزراعي شهد نمواً اقتصادياً كبيراً خلال السنوات الثلاث الماضية؛ بفضل الدعم اللامحدود من الحكومة، إلى جانب جهود الوزارة في تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة، وقد أسهم ذلك في تحقيق استدامة الإنتاج والحفاظ على التربة والمياه والموارد الطبيعية، بالإضافة إلى الاكتفاء الذاتي للكثير من المنتجات والمحاصيل الزراعية.
وأضاف أن القطاع حقق أعلى مساهمة في تاريخه للناتج المحلي الإجمالي، بقيمة 109 مليارات ريال (29 مليار دولار)؛ مما أسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة ودعم الاقتصاد الوطني.
ومن جانب الاتفاقيات الموقّعة، فقد شملت إبرام اتفاقيتين لإنشاء عدد من البيوت المحمية بالمملكة، بين شركة «تبوك للتنمية الزراعية» و«الشركة السعودية لإدارة البيوت المحمية والتسويق الزراعي» بقيمة 40 مليون ريال، وكذلك العمل على تأسيس شركة لتقديم الخدمات الفنية والتدريبية للمزارعين والاستشارات الزراعية، وتأسيس وإنشاء مصنع متخصص لإنتاج وتوطين صناعة الحساسات الزراعية بين الشركة السعودية لإدارة البيوت المحمية والتسويق الزراعي وشركتي «Delbhy» و«Plantae» بقيمة 112 مليون ريال.
بالإضافة إلى ذلك، تم توقيع اتفاقيتين بين شركة «فالا» الزراعية، وشركتي «بيج دتش مان» الألمانية، و«موبا» الهولندية؛ لشراء بعض المعدات الزراعية بقيمة 33 مليون ريال.
كما تم توقيع اتفاقية لإنشاء مشروع محطة تخزين الحبوب الزراعية بطاقة تخزينية مليون طن سنوياً بين شركة «فيدكو» وشركة «AgGrowth International «AGI وشركة Perry Engineering Excellence، بقيمة تتجاوز 105 ملايين ريال.
وشهد المعرض أيضاً اتفاقية لإنشاء مشروع مصنع أعلاف حيوانية ومحطة لتخزين الحبوب بطاقة تخزينية 500 ألف طن سنوياً بين شركة «فيدكو» وشركة KH WITTE FEED MILL SOLUTIONS وVan Aarsen International، بقيمة تتجاوز 172 مليون ريال.
وتضمن المعرض اتفاقية أخرى لإنشاء مشروع غرس لإنتاج الطماطم باستخدام تكنولوجيا البيوت المحمية شبه المغلفة فائقة التقنية بين شركة الحلول الذكية الزراعية «غرس» بمنطقة مكة المكرمة بمحافظة الليث، وشركة «كوبو – مونستر أمستردام» بقيمة تقترب من 20 مليون ريال.
كما شهدت فعاليات النسخة الحالية من المعرض تدشين مركز التميز للأمن الغذائي المستدام التابع لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، والذي يمثل خطوة استراتيجية جديدة نحو تعزيز الأمن الغذائي في المملكة، ويهدف إلى تطوير الابتكارات والحلول المستدامة في مجال الزراعة، بما يتماشى مع «رؤية 2030».
هذا وقد افتتح وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، النسخة الحادية والأربعين من المعرض الزراعي السعودي، الذي يُعقد في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، ويستمر حتى 24 أكتوبر 2024.
ويأتي المعرض في ظل توقعات إيجابية لصندوق النقد الدولي، الذي يتنبأ بأن تسجل المملكة نمواً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.7% في عام 2025، مدفوعاً بشكل كبير بنمو قطاع الزراعة، حيث من المتوقع أن تصل إيراداته إلى أكثر من 31 مليار دولار في عام 2024، بناءً على استثمارات مقدرة بـ 70 مليار دولار بحلول عام 2030.
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، شدد رئيس شركة معارض الرياض المنظمة للحدث الأمير سعود تركي فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، أهمية المعرض الذي يُعد أكبر معرض زراعي في منطقة الشرق الأوسط، حيث يهدف هذا الحدث إلى تسليط الضوء على أحدث التطورات في تكنولوجيا الزراعة والحلول المبتكرة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 لتعزيز الأمن الغذائي من خلال التحول التكنولوجي.
ومن أبرز فعاليات المعرض “قمة مستقبل الزراعة الدولية”، التي تضم كلمات رئيسية من خبراء في الصناعة، بالإضافة إلى مناقشات جماعية وورش عمل تغطي مواضيع مهمة مثل الأمن الغذائي، وإدارة المياه، والزراعة العضوية، وتوفر القمة فرصة لقادة الصناعة وصناع القرار للتواصل وتبادل الأفكار حول كيفية مواجهة التحديات الراهنة وتعزيز الابتكار في القطاع الزراعي..