حوارات صحفية

حوار شركة (عبد الله بن محمد الطخيم وأولاده)

الرئيس التنفيذي لشركة(عبد الله بن محمد الطخيم وأولاده) : الحكومة تقدم حوافز ومزايا جاذبة للاستثمار في القطاع الزراعي

تعد شركة (عبد الله بن محمد الطخيم وأولاده) مـــن أوائــــل الشركــات السعـودية التي كان لها مساهمـات جلـية فــي تحقيق مستهدفات برامج الأمن الغذائي من خلال استثماراتها المتنوعة في الإنتـاج الزراعي والحيواني .

في حواره الحصري مع (مجلة الغذاء) تطرق الرئيس التنفيذي للشركة، الأستاذ فهد بن عبد الله الطخيم إلى البدايات الأولى للشركة ، وأهم المقومات التي استندت عليها في رحلة التطور والنمو ، والدعم الحكومي غير المسبوق للقطاع الزراعي وقد بدأ حديثه قائلا : في البداية يطيب لي أن أشكر مجلة الغذاء على زيارتها لمقر شركة عبد الله بن محمد الطخيم وأولاده ، وحرصها على إظهار القطاع والشركات العاملة به بالصورة المطلوبة، أما عن الشركة فهي شركة سعودية رائدة تأسست قبل (45) عاما على يد الوالد حفظه الله ، وتعمل في القطاع الزراعي سواء على صعيد الإنتاج الزراعي أو الحيواني ، حيث تركز النشاط في البداية
على قطاع الألبان وكان ذلك في عام 1979م، بينما شرعنا في الإنتاج الفعلي عام 1981م، ونشأة الفكرة جاءت حينما عاد الوالد حفظه الله من بعثة لدراسة الهندسة الزراعية من هولندا ، حيث رأى حاجة البلد لمشاريع زراعية تساهم في تحقيق الأمن الغذائي ، وقد لاقت فكرته تشجيعا وتحفيزا من الجهات الحكومية، ذلك أن حكومتنا منذ عقود طويلة وهي تضع القطاع الزراعي في مقدمة أولوياتها ولهذا كان دعمها للأنشطة الزراعية دعما استراتيجيا ينم عن رؤية بعيدة المدى.

مؤسس الشركة الوالد عبد الله بن محمد الطخيم حفظه الله


أما عن الأسباب التي ساهمت في تميز ونجاح الشركة فهي ولله الحمد كثيرة ، فما يميز شركة (عبد الله بن محمد الطخيم وأولاده) أنها تتمتع بخبرة كبيرة، وإدارة قوية قادرة على التعاطي مع الواقع بكل تحدياته وصعوباته برباطة جأش وحسن استشراف لملامح المستقبل ، كما تتميز بامتلاك وحدات عمل متناغمة تؤهلها للتطور والنمو المتدرج لتحقيق قيمة مضافة عالية لأعمالها، وتوجيه الاهتمام نحو الخدمات والمنتجات ، حيث نوفر الأعلاف كمدخلات منفصلة من ذرة ، صويا، بذرة قطن ، فيتامينات وبروتينات وخلافه ، مع تفعيل المختبرات لأخذ عينات من الحليب للتأكد من جودة المنتج ، والحلابات كلها تدار بشكل أتوماتيكي دون تدخل بشري، كما تضع الشركة في مقدمة أولوياتها استيعاب الكوادر الفنية والإدارية التي تضمن تطور واستقرار كل مرحلة حيث إنها تعلم تماماً أن التطور مستمر ولا مجال للمنافسة سوى بمواكبة هذا التطور وإدراج هذا الوعي الإداري كمبدأ ومقوم تجاري يتم توريثه بالشركة للأجيال القادمة لمتابعة المسيرة.
وتتميز كذلك بتكامل خدماتها مع إعطاء التخصص أهمية كبيرة لتعزيز الكفاءة والإنتاجية ، وقد أنشأنا شركة مساندة لأنشطة الشركة تقوم بنقل وتأمين احتياجاتها ومدخلاتها الزراعية ، وهي في الأصل شركة مستقلة لكنها تخدمنا وتخدم غيرنا من الشركات الأخرى.
وأيضا ساهم الموقع الجغرافي في نجاح المشروع ، فلقد وقع اختيار الوالد حفظه الله على منطقة حائل ،لأنه صاحب رؤية بعيدة المدى وكان يدرك أن الاستثمار الزراعي في هذه المنطقة سيكون مجديا لتوفر مقومات نجاح المشروع ، واليوم مع ما نراه من تطور ونمو غير مسبوق فضلا عن البيئة المتنوعة التي تتمتع بها حائل حيث توفر الماء النظيف، والجبال والأودية والسهول ومناطق الجذب السياحي ، ولا شك أن كل هذا ساهم في تطور وضع الشركة وزيادة مبيعاتها بشكل مستمر .


وقال الأستاذ فهد : بدأت الشركة بـ (200) رأس أبقار من هولندا ، ثم زدنا عليه (300) رأس من الولايات المتحدة الأمريكية، وظل الرقم في ارتفاع حتى وصل حاليا إلى أكثر من (7) آلاف رأس ، ولقد كان الفضل في ذلك النمو لله ، ثم بسبب الصبر ورصيد الخبرات على مر سنوات من العمل . واليوم نتمتع بعلاقة تعاقدية مع واحدة كبريات الشركات الوطنية في القطاع الغذائي ونورد لها منتجاتنا على مدار أكثر من عشرين سنة.
وأفاد الأستاذ فهد بأن الشركة حصلت على العديد من شهادات الشكر والتقدير من كثير من الجهات الحكومية ، علاوة على نجاحها في الحصول على العديد من شهادات الجودة التي رفعت أسهم الشركة وعززت موقعها بين الشركات العاملة في القطاع الزراعي ، ومن تلك الشهادات شهادة الأيزو ISO 22000 2018 وأيضا شهادة الهاسب وذلك بعد استكمال جميع المتطلبات التدريبية والقياسية للشركة ومنسوبيها.

وتحول الأستاذ فهد للحديث عن واقع ومستقبل القطاع الزراعي قائلا : في الواقع منذ أكثر من خمسين سنة وحكومتنا الرشيدة تدعم القطاع الزراعي دعما استراتيجيا ، وقد برزت تجليات هذا الدعم بشكل واضح خلال أزمة كورونا التي اجتاحت العالم ، ولله الحمد لم نشهد في بلادنا المباركة انقطاعا في سلاسل الإمداد بل كانت كل المنتجات والسلع الأساسية متوفرة ، والحق يقال إن القطاع الزراعي في المملكة العربية السعودية يشهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، وذلك بدعم كبير من الحكومة والوزارات المعنية، وخاصة وزارة البيئة والمياه والزراعة. حيث يسعى الجميع من قطاعات حكومية وقطاع خاص لتحقيق أهداف رؤية 2030 الطموحة، والتي تشمل تحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز الاستدامة، وتنويع الاقتصاد.
واليوم تبذل وزارة الزراعة والبيئة والمياه جهودا كبيرة في تسهيل الإجراءات وتوفير المعلومات وتقديم الاستشارات الفنية إلى جانب العمل على تبني أحدث التقنيات الزراعية مثل الزراعة الذكية، والري بالتنقيط، والزراعة المحمية، والتي تساهم في زيادة الإنتاجية وتقليل استهلاك المياه، بالإضافة إلى دعم البحث والتطوير وتطوير البنية التحتية الزراعية من خلال إنشاء شبكات ري جديدة، وتحسين طرق التسويق، وتوفير التمويل اللازم للمزارعين، علاوة على تشجيع الاستثمار في القطاع الزراعي، حيث تقدم الحكومة حوافز ومزايا للمستثمرين في القطاع الزراعي، بهدف جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية،والأهم من ذلك قيام الحكومة بتدريب وتأهيل الكوادر الزراعية بما ينفع الشخص نفسه والقطاع والشركات .
وبسؤاله عن رؤية المملكة 2030 وكيف أفادت الاقتصاد الوطني والقطاع الزراعي أجاب الأستاذ فهد قائلا : لعل أهم ما في الرؤية الطموحة أنها ركزت على تنويع الاقتصاد والتخفيف من الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل.

فالرؤية التي أطلقها سمو ولي العهد حفظه الله تهدف إلى بناء اقتصاد مزدهر ومتنوع، وتحقيق تنمية مستدامة، وتحسين نوعية الحياة للمواطنين. وساعدت الرؤية القطاع الخاص بشكل كبير وخلقت فرص عمل جديدة علاوة على دورها في تطوير البنية التحتية المهمة لكافة القطاعات وحفزت على الابتكار والإبداع وضرورة المسارعة في نقل وتوطين التقنية.

وأكد الأستاذ فهد حرص شركة (عبد الله بن محمد الطخيم وأولاده) على مواكبة مستهدفات الرؤية من خلال تعزيز التقنية في كامل عمليات الشركة ، وتوطين الوظائف واستقطاب الشباب وتدريبهم وتأهيلهم على رأس العمل، والمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي .
وفي نهاية حديثه قال الأستاذ فهد بن عبد الله الطخيم الرئيس التنفيذي لشركة (عبد الله بن محمد الطخيم وأولاده) : نتوجه بجزيل الشكر والعرفان لحكومتنا الرشيدة على ما تقوم به من جهود متواصلة لتعزيز الأمن والأمان وتطوير الاقتصاد الوطني، ونهنئ القيادة والشعب السعودي الكريم بمناسبة اليوم الوطني ، ونسأل الله أن تكون بلادنا الغالية دائما في رفعة وتطور وازدهار.