تعتبر المملكة العربية السعودية هي الدولة الأولى في إنتاج التمور في العالم، حيث تتمتع بمناخ مثالي وتضاريس مناسبة لنمو نخيل التمور، مما يجعلها تحتل المرتبة الأولى في هذا القطاع.

ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، تزرع السعودية أكثر من 23 مليون شجرة نخيل تمر، وتنتج أكثر من 1.1 مليون طن من التمور سنويًا.

تتميز التمور السعودية بجودتها العالية ومذاقها اللذيذ، مما يجعلها محبوبة في العالم بأسره.

وتُصدر السعودية كميات كبيرة من التمور إلى العديد من الدول حول العالم، مما يعزز مكانتها كأحد اللاعبين الرئيسيين في سوق التمور العالمي.

بالإضافة إلى ذلك، تقوم السعودية بالاستثمار في تطوير تقنيات زراعة نخيل التمر وتحسين جودة وكمية الإنتاج، وتعمل الحكومة السعودية على دعم المزارعين وتوفير الدعم المالي والتقني للقطاع الزراعي لضمان استمرارية إنتاج التمور العالية الجودة.

وبفضل الاهتمام والجهود التي تبذلها السعودية في قطاع التمور، فإنها تستحق وبجدارة الاعتراف كونها الدولة الأولى في إنتاج التمور في العالم.

الفرق بين التمر والبلح ،و الرطب والتمر:

يعتبر التمر والبلح والرطب أشهر الفواكه الجافة المتوفرة في الشرق الأوسط والمناطق الحارة الأخرى. ومع ذلك، فإن الكثيرين يشعرون بالحيرة عند محاولتهم تمييز هذه الفواكه بشكل صحيح. إذا كنت تتساءل عن الفرق بين التمر والبلح والرطب، فأنت في المكان الصحيح.

التمر:

التمر هو ثمرة نخيل التمر ويتمتع بشهرة كبيرة في الشرق الأوسط. إليك بعض الأمور التي قد ترغب في معرفتها حول التمر:

• يأتي التمر بألوان وأشكال مختلفة؛ فهناك التمر الأحمر والأصفر والأسود ويمكن أن يكون لديهم مظهر مختلف أيضًا، مثل التمر المجفف والتمر الطازج.

• يعتبر التمر مصدرًا غنيًا بالألياف ويحتوي أيضًا على العديد من الفيتامينات والمعادن المهمة للجسم.

• تعتبر التمور المجففة أكثر شيوعًا وتستخدم في الحلويات والمأكولات الشرقية.

البلح:

البلح هو نوع آخر من الفاكهة الجافة وهو أيضًا مأخوذ من نخيل البلح. إليك بعض المعلومات حول البلح:

• على عكس التمر، البلح يأتي غالبًا في شكله الجاف وله قشرة من الألياف.

• يتمتع البلح بطعم حلو طبيعي ويحتوي على نسبة عالية من السكريات الطبيعية المغذية.

• تجده في العديد من الألوان والأحجام، بدءًا من البلح الملكي الكبير إلى البلح العادي الأصغر.

الرطب:

الرطب هو تعبير يستخدم عادة لوصف التمر الطازج قبل أن يتم جفافه أو تجهيزه. إليك بعض المعلومات حول الرطب:

• هو نوع من التمر الذي لم يتم تجفيفه بعد، وهو عادة يحتوي على نسبة عالية من الماء.

• الرطب طري وعادة ما يتمتع بنكهة حلوة ورطبة.

• يتم استهلاك الرطب عادة على النحو الطبيعي وتستخدم أيضًا في أطباق الحلوى والمأكولات الشرقية.
  

إذا كنت ما زلت محتارًا في الفروقات، قد يكون من المفيد أن تتذوق كل واحدة من هذه الفواكه بشكل مباشر لأنها لها طعم فريد ومميز، ويمكن تحقيق ذلك أثناء زيارتك للمعرض الدولي للتمور “عالم التمور” بنسخته الخامسة، والذي سيقام خلال المدة 19-28 نوفمبر 2024م بواجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات في مدينة الرياض.

أكبر مزرعة نخيل في العالم

توجد أكبر مزرعة نخيل في العالم في المملكة العربية السعودية. تحديدًا، في منطقة الجوف شمال السعودية.

وتعرف هذه المزرعة بإسم “مزرعة الجوف للنخيل” وتمت على مساحة كبيرة تصل إلى 2,400 كيلومتر مربع.

تعتبر مزرعة الجوف للنخيل ملاذًا للأشجار المثمرة وخصوصًا أشجار النخيل، ويتم زراعة الكثير من أصناف التمور في هذه المزرعة، بما في ذلك التمور السكرية والمجففة والعجوة، وتتميز المزرعة بأنها توفر ظروفًا مثالية لنمو النخيل وإنتاج تمور عالية الجودة.

تعد مزرعة الجوف للنخيل من أماكن الجذب السياحي في المنطقة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة النخيل الضخمة وجمال الطبيعة المحيطة،كما يمكن للزوار شراء وتجربة تمور طازجة ومنتجات أخرى مشتقة من التمور.

فوائد تناول التمر:
للتمور فوائد كثيرة جدا فهو

• غني بالعناصر الغذائية:

يحتوي التمر على مجموعة مذهلة من العناصر الغذائية المفيدة للجسم. إنه مصدر رائع للألياف الغذائية التي تساعد على هضم الطعام بشكل صحي وتحسين حركة الأمعاء. كما يحتوي على البوتاسيوم والمغنيسيوم اللذان يدعمان صحة القلب والأعصاب.

• يزيد من طاقتك:

تناول التمر يمكن أن يزيد من مستويات الطاقة في جسمك بسبب احتوائه على الكربوهيدرات البسيطة التي تحولها الجسم إلى طاقة سريعة الامتصاص. إذا كنت بحاجة لدفعة سريعة للطاقة قبل ممارسة الرياضة أو خلال اليوم، جرب تناول بضع حبات من التمر.

• مصدر طبيعي للسكر:

إذا كنت تبحث عن بدائل طبيعية للسكر المكرر، فإن التمر يمكن أن يكون خيارًا ممتازًا. إن السكر الموجود في التمر طبيعي ويتكون من الفركتوز الذي يمتص ببطء في الجسم ولا يتسبب في قفزات سكرية مفاجئة.

• تقوية الجهاز المناعي:

يحتوي التمر على فيتامين C والتي تلعب دورًا هامًا في تعزيز جهاز المناعة ومحاربة الالتهابات. كما أنه يحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد في حماية الخلايا من الضرر الحر.

• تحسين صحة الجهاز الهضمي:

تتضمن فوائد تناول التمر تحسين صحة الجهاز الهضمي. إنه يحتوي على ألياف غذائية تساعد في تعزيز وظيفة الأمعاء ومنع الإمساك. قد يكون للتمر أيضًا تأثير ملين طبيعي، مما يسهل عملية الهضم بشكل عام.

• تعزيز صحة الجلد:

إن العديد من المواد المغذية الموجودة في التمر تعزز صحة البشرة. يحتوي على فيتامين A والذي يعتبر مفيدًا لصحة البشرة وتأخير ظهور علامات الشيخوخة. ليس هناك شك في أن التمر له فوائد مذهلة لصحتك. يمكن أن يكون تناول التمر جزءًا من نظامك الغذائي اليومي. جرب إضافته إلى وجبات الإفطار أو الوجبات الخفيفة لزيادة قيمة التغذية والطعم اللذيذ.

اسماء التمور وأنواعها:

التمر الصقعي:   التمر الصقعي هو واحد من أشهر أنواع التمور في السعودية. يتميز بلونه البني الداكن وقوامه المتوسط ​​ونكهته الحلوة ولحمه الطري.

التمر العجوة: يعتبر التمر العجوة من أفضل أنواع التمور في السعودية. يتميز بحجمه الكبير ولونه البني الفاتح وقوامه اللين ونكهته الغنية وحلاوته الطبيعية.

التمر الخلاص: يعد تمر خلاص هذا النوع من التمور من أكثر الأنواع شهرة في المملكة العربية السعودية. يتميز بمظهره الجذاب ونكهته الرائعة ورطوبته العالية وحجمه الكبير وجودة لحمه.

التمر المجدول: يتميز  تمر المجدول بشكله الطويل المميز ولونه الأسود الداكن ونكهته الفريدة ولحمه العصير.

التمر السكري: يتميز التمر السكري بحلاوته الفائقة ونكهته اللذيذة. يعد التمر السكري خيارًا رائعًا لتناوله كحلوى صحية.

تلك هي بعض أسماء التمور الشهيرة في السعودية. تعتبر التمور خيارًا مثاليًا لوجبة خفيفة صحية ولها العديد من الفوائد الصحية المذهلة.

التمر في القرآن الكريم:

التمر هو إحدى الثمار التي ذكرت في القرآن الكريم، وتحظى بمكانة خاصة في الثقافة العربية والإسلامية.

فقد ذكر التمر في القرآن عدة مرات، وهنا بعض الآيات التي تتحدث عنه:

يقول الله تعالى في سورة مريم: “وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا* فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا”.

وربط الله عز وجل بين الجنة والنخيل في آيات عدة، يقول تعالى في سورة يس: “وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ {34}”

 وفي سورة البقرة: “أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ ﴿266﴾”، وفي سورة المؤمنون: “فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ ﴿19﴾”.