لماذا تراهن المملكة على “الهيدروجين” كقبلة استثمارية جديدة
تستعد المملكة للمراهنة بمليارات الدولارات على الهيدروجين وستطلق شركة جديدة لإنتاج الوقود منخفض الكربون، وذلك بحسب ما نشرته وكالة “بلومبرج”.
ويمتلك الهيدروجين كوقود ميزة أنه يحترق من دون أية انبعاثات كربونية، لأنه يتكون من الأكسجين والماء، وهو متوفر بشكل هائل في الطبيعة، وأسهل طريقة لإنتاجه، فصله من الهيدروكربون.
لكن حين يتعلق الأمر بالهيدروجين المنخفض الكربون، تصبح القصة مختلفة، حيث إن المطلوب هنا عدم إصدار انبعاثات كربونية.
ويعد الهيدروجين الأخضر، هو أشهر أنواع الهيدروجين النظيف، وهو الذي يتم إنتاجه من الماء، عبر التحليل الكهربائي، أو الـ “Electrolysis”. لكن المهم أن تكون الكهرباء المستخدمة في التحليل من مصادر متجددة.
وهناك نوع آخر من الهيدروجين النظيف هو الهيدروجين الأزرق، الذي يتم إنتاجه من حقول النفط والغاز مع احتجاز الكربون الناتج عن العملية، بدلاً من تركه يذهب في الفضاء.
المشكلة في الهيدروجين الأزرق والهيدروجين الأخضر هي التكلفة المرتفعة، وعدم ضمان توفر ما يكفي من الطلب.
لكن السعودية تراهن على أن الاستثمارات الضخمة واقتصاديات الحجم ستخفض التكلفة مع الوقت، ولذلك فهي تقود الاستثمارات العالمية في هذا القطاع.
وكان ياسر الرميان – محافظ صندوق الاستثمارات العامة قد أشار سابقا إلى أن المملكة تستهدف حصة 15% من إنتاج الهيدروجين الأزرق في العالم.
وتهدف المملكة العربية السعودية إلى أن تصبح واحدة من أكبر منتجي الهيدروجين في العالم حيث تتطلع إلى تقليل اعتمادها على مبيعات النفط مع البقاء كمورد عالمي للطاقة.
ويتكون النوع “الأخضر” من الوقود من الماء والطاقة المتجددة فقط ويشكل حلاً جذابًا للدول التي ترغب في تقليل الانبعاثات من الصناعات كثيفة الطاقة والتي لا يمكنها العمل بسهولة بالكهرباء، مثل تصنيع المعادن والطيران.