نحات سعودي يجسد تراث المملكة في إبداعاته الفنية بمعرض عالم التمور
إذا كنت من المترددين على فعاليات معرض عالم التمور 2024 المقام في واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات، لابد وأن تكون شاهدت أحمد العيد، أحد المبدعين السعوديين في فن النحت الذي جمع بين التراث والابتكار في منتجاته.
يعرض النحات السعودي أحمد العيد تجربته الفريدة في متحف النخل ضمن فعاليات معرض عالم التمور 2024، حيث بدأ شغفه بالنحت منذ أكثر من عشرين عامًا، يُبرز إبداعاته باستخدام مكونات النخلة مثل الجذع، الكرب، والجريد، مما شد انتباه الزوار وأثنى عليه المهتمون بالفن والتراث.
ينحدر أحمد العيد من منطقة الأحساء الغنية بتراث النخيل، واستلهم موهبته من بيئته ليحول مكونات النخلة إلى أعمال فنية تجسد التراث السعودي. وكان قد بدأ مسيرته الفنية كرسام وخطاط، ثم انتقل إلى النحت على النخلة ليقدم ملعقة مصنوعة من عذق النخل، وقلم خط مميز من جريد النخيل. كما يُعد أول من قام بنحت الشخصيات على جذوع النخل وأجزائها الأخرى.
تجربة أحمد العيد في متحف النخل لاقت أصداء إيجابية واسعة من زوار المعرض الذين أُعجبوا بالجمع بين الفن والتراث. تُظهر أعماله مدى التناغم بين الهوية الثقافية السعودية والفن الحديث، مما يجعلها جسرًا لتصدير الفن السعودي إلى العالم.
وقد عبر أحمد عن سعادته بالمشاركة في المعرض قائلاً: “أسعى لتقديم النخلة للعالم كرمز ثقافي وفني يعبر عن تراثنا الغني. واستخدام مكونات النخلة في النحت هو امتداد لفنها الطبيعي وجمالها الفريد”. وأضاف أن هذه التجربة تعكس التزامه بإبراز الثقافة السعودية بطرق مبتكرة.
ويعد متحف منصة لإلهام الجيل الجديد لاستكشاف الإمكانات الهائلة للفنون التراثية. ويدعو معرض عالم التمور الجميع لزيارة المتحف والاستمتاع بمشاهدة هذه الأعمال الفنية التي تمزج بين الأصالة والإبداع حيث يفتح المعرض أبوابه إلى 28 نوفمبر في واجهة الرياض.
و تشهد النسخة الخامسة من معرض “عالم التمور”، إقبالا تاريخيا غير مسبوق، والمقام في واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات، وتستمر حتى 28 نوفمبر 2024، حيث يهدف هذا الحدث إلى تعزيز مكانة المملكة كواحدة من الدول الرائدة في صناعة وتصدير التمور على مستوى العالم.
ويُعد معرض عالم التمور منصة مثالية لتبادل الخبرات والمعرفة بين العاملين في قطاع النخيل والتمور، كما يساهم في فتح أسواق جديدة للتمور السعودية في الأسواق العالمية، ويشمل المعرض مجموعة واسعة من منتجات التمور المبتكرة، والتي تعكس التطور الكبير الذي تشهده صناعة التمور في المملكة.
وتحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج التمور، حيث تضم أكثر من 34 مليون نخلة، وتنتج حوالي 1.6 مليون طن من التمور سنوياً. كما حققت المملكة صادرات بلغت 1.280 مليون ريال في هذا القطاع الحيوي.