جديد المجلة

من بينها اعتماد التقنية وريادة الأعمال .. أبرز توصيات ملتقى ريف السعودية الدولي الأول

أوصى ملتقى ريف السعودية الدولي الأول، الذي اختتم أعماله في الأحساء، بضرورة التركيز على التقنية وريادة الأعمال وتبني حلول بسيطة ومبتكرة لتحقيق تنمية ريفية مستدامة في المملكة.

وشدد الملتقى، الذي نظمته وزارة البيئة والمياه والزراعة، على أهمية توظيف الابتكارات لرفع كفاءة القطاع الزراعي، ودعم صغار المزارعين، وتعزيز الأمن الغذائي والمائي.

واستعرض الملتقى أحدث التقنيات والحلول التي تخدم المزارعين وتدعم صغار منتجي الأغذية، مؤكداً على أهمية تحويل التحديات إلى فرص ريادية من خلال الاستفادة من الموارد المحلية وتجارب الآخرين في مجال التطوير والتحسين.

أكد المشاركين في الملتقى، على أهمية التقنية وريادة الأعمال كمحرك أساسي لتنمية وتطوير الريف السعودي، وذلك من خلال تبني حلول مبتكرة تسهم في تحقيق الأمن الغذائي والمائي وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية، مشيرين إلى ضرورة توطين الابتكارات في القطاع الزراعي، مستعرضاً أحدث التقنيات والحلول التي تخدم المزارعين وتدعم صغار منتجي الأغذية.

أوضح د. معتز السليم المدير العام للإدارة العامة للحلول التقنية والابتكار ورئيس اللجنة العلمية لمؤتمر ريف الدولي الأول الذي أقيم في الأحساء لـ”اليوم” أن: “الهدف من هذا المؤتمر هو تسليط الضوء على أهمية تبني وتوطين الابتكارات في المجتمع الريفي وتحديدًا في القطاع الزراعي لتحديد الأمن المائي والغذائي مع المحافظة على الموارد الطبيعية”.

وتابع: “فاليوم لدينا معرض ضخم جدًا بوجود الشركات الابتكارية التي تقدم حلول واعدة للمزارعين ولصغار المزارعين، وأيضًا لدينا مجموعة من المنتجات من المزارع”.

وقال السليم: “المؤتمر بشكل عام ركز على أربع محاور رئيسية المحور الأول التركيز على دور الابتكار في دعم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة عالميًا، والحديث عن دور الابتكارات في تحقيق رؤية المملكة 2030 والحديث عن أبرز القطاعات الواعدة”.

وأكمل: “فاليوم المجتمع الريفي لا يخدم القطاع الزراعي فحسب بل يخدم العديد من قطاعات منها القطاع الصناعي والثقافي والسياحي واليوم الاحساء تعتبر منطقة جميلة ومثال حي على المناطق الريفية الداعمة لهذا التحول”.

وقال السليم: “لعل أبرز التوصيات التي خرجنا منها في هذا الملتقى هو التركيز على أهمية تبني وتطوير التقنيات، فاليوم الابتكار ليس خيار بل هو ضرورة من أجل التطور أكثر ويتم رفع الكفاءة أكثر وتقلص تكاليف أكثر”.

وأضاف: “والنقطة الثانية في أحد الجلسات ذكرت أنك تنظر فأي شيء يتم مشاهدته هو عبارة عن فرصة، وعلى سبيل ذلك من تقوم بعملية الرسم بالرمل فهي فرصة، وهناك من يقوم بإخراج منتجات تحويلة من عسل النحل، ولدينا تقنيات تخدم المزارعين فاليوم مهم جدًا الاعتماد على الابتكار وأن تستفيد من تجارب الآخرين، خصوصًا ما يتعلق بالتطوير وتحسين المنتجات والخدمات المقدمة سواء للمزارعين أو للمستخدمين النهائيين”.

وقال مازن القرني، مدير ادارة الملكية الفكرية بوزارة البيئة والمياه والزراعة: “اليوم نسعد في المؤتمر الدولي الأول لريف السعودية بالحديث عن الابتكار وزيادة الأعمال ودورها الأساسي في تنمية المناطق الريفية، كما نعلم أن الابتكار وريادة الأعمال دورها أساسي في عملية التحول الاقتصادية وخلق قطاعات اقتصادية جديدة”.

وأكمل: “وفي مجال الأرياف تحديدًا تم الحديث في أحد الجلسات عن أهمية ريادة الأعمال وكيف يمكن انها تساهم في تعزيز قطاع الأرياف ودعم صغار المزارعين، وتحدثنا مع عدد من القطاعات الحكومية عن أبرز الخدمات التي تقدمها، وأبرز البرامج لصغار المزارعين وغيرهم”.

وأكمل: “ورأينا كيف أهمية التكامل بين هذه القطاعات، مؤكدًا أن مثل هذه المؤتمرات تساهم في رفع الوعي وتعزيز التواصل بين كافة أطراف المنظومة والمستفيدين وصغار المزارعين”.

وقال أ. د. عبدالرحمن عيسى الليلي وكيل جامعة الملك فيصل للدراسات العليا والبحث العلمي: “شرفت الأحساء باحتضان هذه المناسبة الهامة وأيضًا شرفت جامعة الملك فيصل بأن يكون لهامة مساهمة فاعلة في هذا الملتقى، من خلال التنظيم والمشاركة في الأركان المختلفة، ومن خلال المشاركة كمتحدثين بمشاركة رئيس الجامعة كأحد المتحدثين”.

وتابع: “كما شرفت شخصيًا في الحديث بهذه المناسبة وكان الحديث حول أننا نستطيع أن نخدم المجتمع الريفي من خلال تزويد الحلول البسيطة للمجتمع الريفي، وأيضًا أن نظهر للمجتمع الريفي أنهم ليس فقط جهة مستفيدة منا، بل أننا نستطيع أن نستفيد منهم ومن خبراتهم العلمية والميدانية والتعاون في عدد من المشاريع البحثية.