كشفت وزارة البيئة والزراعة والمياه أن عدد مزارع البّن في السعودية بلغت 2535 مزرعة، بإنتاج يصل إلى 800 طن سنوياً، ويعد البن الخولاني السعودي الأشهر والأوسع انتشاراً.

وقالت الوزارة، إن البن السعودي يتميز بعدة خصائص فريدة تجعله مختلفا عن باقي أنواع البن في العالم، مثل الجودة العالية للبن الخولاني، إذ يزرع في مناطق جبلية بارتفاعات تتراوح بين 800 و1500 متر فوق مستوى سطح البحر، مما يمنحه نكهة مميزة وجودة عالية.

وأشارت وزارة البيئة خلال مشاركتها في معرض القهوة والشوكلاته الدولي بالرياض، إلى أن البن المحلي يتميز بنكهة غنية ومعقدة تجمع بين الحموضة المتوازنة والطعم الحلو، مع لمسات من الفواكه والزهور، مما يمنحه طعمًا فريدًا يختلف عن باقي الأنواع.

ولفتت الوزارة إلى أن البن الخولاني يزرع باستخدام طرق زراعية تقليدية متوارثة عبر الأجيال، دون استخدام مبيدات حشرية أو أسمدة كيميائية، مما يحافظ على جودته ونقاوته.

وأضافت أن ”الخولاني“ يعتبر جزءًا من التراث الثقافي للمملكة، حيث يرتبط بعادات وتقاليد اجتماعية عريقة، ويُقدم في المناسبات والضيافات كرمز للكرم والضيافة.

وأوضحت وزارة البيئة أن البن الخولاني، حصل على اعتراف دولي بجودته، حيث تم تسجيله في قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو، مما يعكس مكانته وأهميته على الصعيدالعالمي.

هذه العوامل مجتمعة تمنح البن السعودي، وخاصة الخولاني، مكانة مميزة بين أنواع البن العالمية، وتجعله خيارًا فضلاً لعشاق القهوة الباحثين عن الجودة والنكهة الفريدة.

وفي الإطار ذاته، كشف معرض القهوة والشوكولاتة الذي أختتم أعماله، أن السعودية تعد من أكثر 10دول حول العالم استهلاكا للبن بما يتجاوز 80 ألفطن سنويا، لارتفاع معدل استهلاك الفرد للقهوة.

ولفت متحدثون وخبراء في المعرض خلال جلسات حوارية، إلى تجاوز معدل إنفاق السعوديين على إعداد القهوة لأكثر من مليار ريال، فيما بلغ حجم واردات المملكة من الكاكاو 127 مليون كيلو جرام خلال 2022.

وقالوا إن الملاحظ على البن أو ما يسمى بـ ”الذهب الأخضر“، وفقاً لمشاركين من 40 دولة في المعرض، يشهد طلباً متزايداً على مختلف نكهات القهوة وأنواعها في السعودية، وهو ما حفز آلاف السعوديين والسعوديات على الاستثمار في القطاع بخيارات دعم من هيئات حكومية وخاصة.